Translate

Tuesday 13 December 2011

هل بتنا نجد تخفيفا لكل قبيح نفعل

لم تعد الخيانة مؤلمة اليوم كما في السابق لأنها اليوم باتت مشرعنة فكلما سمعت عن خيانة احدهم او احداهن ينسون كل شيء ويقولون لك ربما كان/كانت السبب في ذلك ولا يتطرقون الى ان الفعل مدان مهما كانت اسبابه، فاصبح الناس اليوم يشرعنوا الفعل بدل الادانة. فكأن تسمع من احدهم بأن المرأة الفلانية خانت زوجها  فبدل فعل الادانة تسمع زوجها هو السبب، نحن هنا لا نناقش السبب نحن نناقش الفعل لكل شيء في هذه الحياة سبب فهل نشرعن القتل والزنى والسرقة ، في بعض الاوقات نسمع عن اناس سرقوا مقتنيات الكنيسة وباعوها ليوفروا لاولادهم لقمة هنية طالما افتقدوها فمع ان السبب هنا انساني ومحق ولكن السرقة تبقى سرقة ويجب معاقبة فاعلها، لا ان نقول معه حق ان يسرق لان اولاده جوعانين ، انسانيا نعم ولكن قانونا لا يجوز وهكذا الخيانة المشرعنة اليوم لا تنادي البشرية بمعاقبة الخائن بل توفر له الاسباب التخفيفية حتى بتنا نخاف اليوم لجوء بعض الاشخاص ا لى اصدار كتاب عنوانه كيف تخون وتنجو وفوق ذلك تطالب بعطل وضرر، لا يفهم الناس بأن هناك سببا لفعل شيء ما ولكن لا يوجد مبرر لهذا الفعل وخاصة اذا كان محرما من قبل جميع الاديان والثقافات ، في الحروب لا مكان لخائن، وفي الكنيسة لا مكان لخائن وفي المجتمع والبيت والمدرسة والعمل ،،،،،،، لا مكان لخائن اذ تشمئز النفس من سيرته ومن رؤيته فكيف نشرعن له فعلته ونشجعه عليها ونوجد له كل التخفيفات,,,وقفوا تقولو للحرامي معك حق تسرق شو بموتو اولادك من الجوع انت واقف تتفرج ، بطلو تقولو للمرأة اللي خانت  زوجها معك حق لانو زوجك مهمل . بطلو تقولو للرجل الخائن معك حق لانو مرتك عاطول ريحتها بصل ، بطلو تقولو للمغتصب معك حق تعمل اللي عملتو ما هيي كانت ماشية عريانة، بطلو تقولو للزاني هيدي مش غلطتك لانو  ما لك سيطرة عا قلبك ولازم تستغل الفرصة لانو الحب الحقيقي بيجي مرة بالحياة. بطلوا تقولو للانسان للي ترك دينو وتبع دين آخر معك حق لايمتى بدك تضل ناطر ,الدين اختيار ومش مضطر تموت عا دين اباءك واجدادك، بطلو تقولو للمجرم مريض نفسي وحاسبوه وعاقبوه لانو بعملتكم هيدي عم بتشجعوه هوي وغيرو ، لانو صارت موضة اليوم كلما سمعنا عن جريمة بيوقفلها شعر راسك بقولولك حرام مريض نفسي ومش بارادتو، ما زال مريض ليش ما بتعالجوه قبل الجريمة مش من بعدها