Translate

Saturday 26 November 2011

تعلمت من الحياة

كل انسان يتعلم من اخطاء حياته ومن تجاربها وكل تجربة او ضيقة تمر علينا هي امتحان لايماننا وتجديد لنعمة السيد المسيح فينا
ربما في اوقات ضيقنا نئن ونسأل وفي اغلب الاحيان نتذمر لماذا انا وليس احد غيري ولا جواب لماذا ؟ لاننا في ذلك الوقت ضائعين مسلمين انفسنا لعدو الخير الذي يزين دائما لنا بأن الله هو سبب مصائبنا ويقنعنا بها ونحن في خضم مآسينا نصدق ونتلهى بوعوده ونستشيط غضبا ونلوم الله ربنا ولا نأنس لصوته لاننا لا نستطيع سماعه فصوت الرب لا يسمع في الغضب والحقد والمهانة صوت الرب يسمع في الهدوء والصمت والكرامة عندما تكون صامتا تسمع صوته في قلبك وعندما تكون كرامتك مصانة تسمع صوته في عنفوان محبتك وعندما تكون متسامحا تسمع صوته في اعمالك
ولكن هذا لا يمنعنا من ان نتعلم من غضبنا ومن مهانتنا بايدي غيرنا ومن حقدنا على الآخرين وقت الشدة وحقدهم علينا في اوقات النعمة بل يجب ان نتخد من هذه اللحظات دستورا جديدا لحياتنا نمشي عليه فيما بعد نرى اين اخطأنا واين اخطأ الآخرون في حقنا
اين كنا ضفعاء بعدم الايمان واين كنا اقوياء بالرب واين سمحنا للشرير بالدخوال الى حياتنا وتخريبها واين كنا اداة في يده يستعملها ليدك بها مداميك حياتنا واولادنا ويجعلنا دمية بين يديه مستعبدين بالشهوة وبالنزوات ظانين ان ما نراه حقيقة سنعيشها مدى الحياة ليتضح لنا فيما بعد انها اوهام عشناها ولكنها كلفتنا ثمنا باهظا دفعناه من كرامتنا ومن حياتنا ومن حياة واستقرار اولادنا وربما ندم البعض منا حين صحوة وربما لم يفق بعد وسيبقى هكذا ما دام قلبه مغلق امام يسوع المسيح المحب الغافر
رغم الصعاب هناك حكمة في كل شيء لا يظنن احدا ان الامور تحدث هكذا في حياتنا بالصدفة لا ربما الامور الخيرة تحدث لانها من اعمال الله ولكن الامور السيئة لا دخل لله فيها وحتى لا دخل للشرير بها اذ ان الاخير يكتفي بالوسوسة لنا ولكن من يقوم بالاعمال هو نحن من يجرم بحق نفسه وبحق غيره هو الانسان من يلحق بالشرير هو الانسان لانه يريد كل شيء سهل في هذه الحياة يريد ان يتنعم بكل شيء لا يريد محرمات ابدا وكل ماحرم عليه شيئا ازداد اصرارا على الحصول عليه لهذا كثرت المشاكل في عائلاتنا ودمرت العائلات وتشرد الاولاد وعانوا لان اليوم لم يعد موجود في قاموس الاباء والامهات كلمة تضحية اعتبروها سقوطا لمن لا حول ولا قوة له عيروا بها اصحابها لذا وقعوا في الفخ
من خبرة الحياة تعلمت ان لا انام مغمضة العينين بل يجب ان انام واحدي عيناي مفتوحتين لارى وانا نائمة ما يدور حولي لان الشر لا يعمل في النهار بل يستغل فاعليه عتم الليل ليقوموا به وبهذا تؤخذ غدرا ولا تدري
من خبرة الحياة ايضا تعلمت بان لا اثق الا في نفسي فقط وان الثقة الغير محدودة للاخر تعرضك للخيانة
تعلمت ايضا ان لا اجامل على حساب نفسي وان اعطي على قدر ما آخد لان هناك صنف من البشر يأخذ ولا يعطي بالعكس عندما تسنح له الظروف يكون اول من يطعن في عطائك
تعلمت ايضا ان احب نفسي لانني اكتشفت ان من يحب الآخرين ويترك نفسه تؤخذ منه حقوقه كلها لانهم يعتبرونه ساذجا
تعلمت من الحياة ان لا مكان عند بعض الناس للوفاء وان الخيانة عند بعضهم هو الخبز اليومي الذي يطلبونه في صلواتهم عندما يقولون خبزنا الجوهري اعطنا اليوم واترك لنا ما علينا كما لن نترك نحن لمن له علينا اي اننا لن نعطي اي صاحب حق حقه وبهذا قلبوا الابانا وفصلوها على مقاسهم وللاسف هذا حال الكثيرين منا
علمتني الحياة ان المال ليس له قيمة وان البيت ليس بجمال بنيانه بل بساكنيه
علمتني الحياة ان جدران البيت باردة وارضه رمليه اذا لم يكن به من يدفئوه
وان اهم ما في الحياة هي العائلة ومن اجلها يهون كل شيء
علمتني الحياة ثقل المسؤولية على من لا يبالي بها وخفتها على من يؤمن بها
وايضا علمتني ان لكل طريق نهاية وفي آخر كل منها هناك محطة ندفع فيها ثمن كل شيء اقترفناه
وبهذا نرى ان الحياة مدرسة دائمة التجدد ولا مكان فيها للكسالى ربما رسبت يوما بسبب ثقتك اللامحدودة وبسبب محبتك اللامتناهية وبسبب عطائك بلا حدود ولكن قف وتعلم والق نظرة دائما للوراء لا لترى من خلفك بل لترى اعمالك وثمرتها فهل اعطت اعمالك الثمرة التي ترجو؟ اذا لا قف وغير مسار حياتك ولا مانع ان تقلبها رأسا على عقب ان رأيت فيها خللا ما

Sunday 20 November 2011

من سخريات الزمان

تجارب الحياة كتير كبيرة واكبر غلط انو الضعيف يتسلح بالامل لانو ما راح يلاقيه
الامل اليوم ملك للقوي لانو عندو بيستحيل هالامل لواقع مفروض عالجميع
اليوم القوي هوي السيد والضعيف هوي العبد
بمعنى انو اليوم ماراح تلاقي انسان يعطيك اي حق لو كنت مستحقو لانك لا تملك دفع تمنه بينما القوي بيقدر يشتري كل شي
وبيفرض جلوسه في صدر الصالونات اللي مش مخصصة حتى لامثالو بس لانو قوي وبيملك المكونات اللي بتخليه يفرض ارادتو
كل الصالونات مفتوحة الو ومن بعدو بيجلسو اصحابها
القوي بيغلط اليوم وكل الناس بتصفقلو وبتحنيلو راسها آحتراما ولا يجرؤ احد على القول له انه غلطان
القوي اليوم يسرق يزني يلبس كل يوم دين ويتمنطق به ولا احد يسأله ولا احد يحاسبه بل الجميع متفقون على التصفيق له
وان تواجدت معه في اي مكان فانت ستكون ممسحة الارجل على ابواب الصالونات وهو مقعد الشرف فيها
ان اشتكيت لاموك وان صرخت منعوك وان قلت آخ فانت انسان كافر وان بكيت قالوا لك الله يخليك هالاسطوانة المشروخة ما عاد بدنا نسمعها لانو برأين انت ما الك حق تبكي من غدر ولا الك حق تشكي من خيانة ولا المفروض فيك تسأل او تعترض على قرارات الكبار
وحتى الرعاة ما الك بمجالسهم ولا الك اعتبار عندن ادا تقدمت بشكوى للراعي رغم كل استحقاقاتها واستوفائها للشروط القانونية
وضعوها في الادراج واسكتوك قائلين لك لقد سوى خصمك موضوعه وانتهى الامر وان سألت كيف قالوا ليس من حقك ان تسأل كل ما عليك معرفته هو
اذا اتتك ضيقة فاحتملها على انها نعمة ولا تسأل لماذا ولا تبحث عمن سببها بل اقتبلها . وان تعرضت لغدر او خيانة فاستسلم وادر الخد الايسر، لانك بذلك تكنز لك كنوز في السماء.وان سلبت منك حياتك وحقوقك ودفع بك الى الشارع عريانا جائعا فلا تعترض لان هذا الزمان ليس زمانك بل هو زمان الزناة والسارقين والغدارين والاقوياء. في هذا الزمان لا مكان لك ايها الضعيف اقتبل كل شيء واقفل فمك ولا ترفع رأسك لانك ستهان سيعيروك بالشرف ويذلوك ، وستلمس لمس اليد وترى بام العين ان مكانك على الباب الخارجي للصالونات وانك برتبة ممسحة للارجل في هذ الزمان . وان قدر لك او سمح لك بان تنظر الى الداخل ستكلل عينيك برؤية ارباب هذا الزمن وهم يكرمون من استباح حياتك ومن رمى بك الى الشارع ومن نكر عليك ابسط حقوقك ومن كان السبب في تشردك ومن منع عنك لقمة العيش. سترى المرأة الزانية اليوم وهي تقهقه عليك بينها وبين نفسها وامام الجميع مفتخرة بصنائعها ، متلقية الاعجاب من كل من حولها ممطرينها بكل الوان المديح والاكبار . ستراها متربعة على عرش انت صنعته واقصيت عنه بكل قسوة ، ستجلس هي عليه ويبارك لها من رماك عنه خارجا معتبرا ان انجازاتها لا تقدر بثمن وبأن هذه المرأة هي السند وهي من تستحق التكريم وستوضع على اكتافه نجوما براقة يعمى نظر من يجرؤ على التطاول على فضائلها ، مفروضة على الجميع وعليهم غصبا عنهم احترامها وتقديم الاجلال لها ، وسترى الرجل الذي في مجلس الاشرار جلس ومن كاسهم شرب ومن خبزهم اكل ، الرجل الذي تنكر لدينه يوما وامتطى دينا آخر وركبه لانه في تلك الفترة كان يحقق له مبتغاه ، وبعد ان انتهى منه رجع الى دينه معززا مكرما دون ان يجرؤ احد على القول له اية كلمة ،بل استقبله الرعاة كالابن الضال مع فرق بسيط ان الابن الضال الذي نقرأ سيرته بالانجيل ويعطى لنا مثلا يقتدى به ، وتفرح الكنيسه” برجوعه ، تغير اليوم في هذا الزمان فاصبح الابن الضال اليوم انسانا بطلا يسخر الدين لغاياته ولن يجد من ينهره او من يقول له انت فعلت السوء انت فعلت جريمة او. او. او. او.
بالعكس تفتح له ابواب الصالونات ويستقبله بها رأس الهرم وتخضع له باقية الحاشية معددة” مزاياه
ساخرين منك بل ربما اكثر ينعتونك بانك السبب فيما انت فيه وكان عليك ان تتخذ مثلا لك هذه المرأة اللعوب كي تستفيد من خبراتها وكي تعرف من اين تؤكل الكتف لانك ببساطتك هذه وبنقاء قلبك وبمضيك في الفضيلة تقترف جرما شنيعا بحق نفسك
تقف مشدوها من هول ما ترى ولكنك لا تملك الا التسليم بالامر الواقع وتعترف انهم ما كانوا يوما على باطل بل ستصفق لهم اعجابا وتقول بينك وبين نفسك براڤو لقد عرفوا كيف يعيشوا وعرفوا كيف يسخرون الجميع في خدمتهم ونالوا الاحترام وفي مجالسهم لن تكون اكثر من ممسحة يبصقون عليك بعد مسح ارجلهم بك ويهزأون منك برميك في الزبالة كل هذا لان هذا الزمان ليس زمانك
بينك وبين نفسك ستجلس مطولا وتحاسب نفسك وتضع حياتك امامك وستنظر بحزن شديد لان الفضيلة اوصلتك الى ما انت عليه وتمسكك بالشرف اوصلك الى الرمي بك في حاويات الزبالة وسترى ان وفاءك اوقعك في مذلة ، وان شيمة المحترم اليوم ان يكون زانيا وسارقا وظالما ،. وانك حشرة تسحق بارجلهم . تتساءل هل على الرغم مما الاقي واهان قد سلكت الطريق الصح . وهل انا ايضا افعل الصح عندما اعلم اولادي هذه الفضائل ام انني ارمي بهم الى تحت الارجل ليسحقوا كما سحقت ، هل اجني عليهم بتعليمهم الفضائل ام احصنهم ؟ وكيف ساجد الجواب ان سألني ابني او ابنتي يوما عندما اقول لهم احفظوا قلوبكم طاهرة نقية ولا تتركوا بها مكانا للغدر ولا للغش ولا للخيانة ولا للسرقة ولا للزنى ولا لكل اعمال الشر . ويكون مصيرهم كمصيرى ممسحة للارجل ؟
للاسف كل ما ورد بها مقطوف من بستان التجارب في هذه الحياة وللاسف اصبح قانونا لدى البعض وتناسى البعض الآخر القيم والفضائل التي تربينا عليها فبتنا معاقين من الداخل وممسوخين من الخارج ، ليس لدينا اي تجانس ولا اندماج، جل ما في الامر اننا روبوات تمشي تأكل وتشرب مما يوضع لها، لا تفكر الا باللهو
حدث ويحدث كل يوم

Saturday 19 November 2011

لماذا يقترن الوفاء بالفقر والخيانة بالمال


Quantcast
ماذا يقترن الوفاء بالفقر والخيانة بالمال؟ لماذا تكون وفيا” ومحبا” وحنونا” وانت فقير . وخائن وغادر وجاحد عندما يتوفر المال لديك؟ اسئلة طرحتها على من فعلت به الايام فعلها فتنكر لكل ما هو جميل وناصع فسخر من الوفاء وعشق الخيانة حتى صح به هذا القول الشائع
الوفاء عملة نادرة و القلوب هي المصارف و قليلة هي المصارف التي تتعامل بهذا النوع من العملات فرمقني بنظرة استخفاف واستهزاء
واجابني :
الحياة بها طريقان نمر بهما وطريقتان نعيشهما فإما ان تبلغي ما تريدين بهما او تتخلي عن كل شيئ معهما
الطريق الأول : وهو الذي اخترته آنا واعيشه , هو الطريق الذي يشتهيه الكثيرون ويلتحقون في ركابه . هو الطريق السهل الواسع الذي لا نهاية للملذات به ولا نهاية للأنور البراقة التي تضيئ لياليه ،
هذا الطريق المعبد بالرخام ، المزين بالأنوار الجميلة، الذي يحتوي على الملذات والشهوات والرغبات المجانية، هذا الطريق انواره لا تنطفئ لا ليلا” ولا نهارا”، هذا الطريق يعج بالحياة بالصاخبة ، مليئ بالحركة ،باختصار هذا طريق من يحب العيش ويكره النوم ،
هذا طريق ليله نهار انهاره ليل ، هذا طريق انقلبت فيه الحياة وصيغت كما نشتهي وفُصِّلت على مقاساتنا الدنيوية المحبة للهو والمرح والحياة البراقة
اما الطريق الثاني الذي تعيشينه فهو كئيب نسبةً لطريقي، طريقك صعب فيه الكثير من الحفر والمطبات يلزمك ارادة قوية وصبر طويل وايمان قوي كي تعبريه وكل هذا يتطلب الكثير من الوقت وانا لا يوجد لدي متسع منه فالحياة قصيرة جدا” والوقت لا ينتظر احدا” بل يمر بسرعة وعلينا اللحاق به واللهاث خلفه كي لا يتركنا ويسبقنا ويسرق منا ملذات هذه الدنيا
طريقك فيه تعب كثير ،فيه جهد، فيه سهر، طريقك الحياة فيه رتيبة الليل ليل والنهار نهار، سهارى ليلكم يقضونه بالدعاء والرجاء بحياة جميلة ربما لن يبلغوها فلماذا؟ على الأقل في طريقي اكون قد عشت اياما” وليالي كالأحلام أتريدين أن أرمي كلل هذا وراء ظهري في سبيل زرعٍ ربما لن ابلغ قطافه؟ فأنت ماذا تفعلين ؟ تقضين حياتك في تعب وسلوك هذه الطريق الوعرة تكافحين لسلوكها وللعبور منها الى ما تريدين، سيمضي العمر وانت تجاهدين لتصلي الى حصاد ما زرعت أأنت اكيدة بانه سيكون لديك الوقت الكافي لتتمتعي بما تحصدين؟
ألم يخطر ببالك أنك ربما لن تحصدي او ربما ستحصدين النذر اليسير وبعدها تموتين وتكوني بذلك قد قضيت عمرا” صعبا” متعبا” تشقين فيه تزرعين وتنتظرين الحصاد؟ فلربما اسلمت الروح قبل ان تبلغيه .
وما ادراك ماذا بعد , هل تضمنين ما بعد الممات ان تذهبي الى الجنة؟ فأنت حتماً لا تضمنين الجنة وأنا ايضا” لست مقتنعا” بجهنم وبأني سأكون من روادها فلنعش هنا اذن ونقطف ما يحلو لنا ونعيش ملذاتنا غير عابئين بما سيحصل .. نظرت إليه فلم أعرفه ! شككت بنفسي وبذاكرتي هل هذا الشحص هو ذاته الذي اخترت العيش معه في بداية حياتي؟
الهذا الحد يتغير الإنسان الغير مؤمن؟ اهكذا يفعل الشيطان بأتباعه فيحولهم إلى عبيد للملذات والشهوات والخطايا فيرونها تمجيدا” لهم الأعمالهم ومكافأة’ يحصلون عليها؟
إلهي مهما قست الأيام التي اعيشها على هذه الأرض الفانية , ومهما كان طريقي وعرا” الذي سأمشيه كي أصل في نهايته إلى حضنك واتنعم برحمتك اللامتناهية
مها قست علي الحياة وتدافعتني الهموم ولطمت وجهي رياح الشر ومهما زين لي الشيطان الأرض براقة ناعمة جميلة شهية
فلن استبدل طريقي الذي يوصلني إليك يا إلهي .
فأنت الطريق والحق والحياة ومن آمن بك لن يموت فالموت بنظرهم هو موت الجسد فقط ولا يدرون أن هناك موت الروح وهو الاصعب والاهم لديك يا ألله فالجسد نتن وُجد من زرعٍ نتن وأما الروح فهي من زرعٍ خيِّر وجيد ومحب ، من زرع رب الأكون اوجدها فينا لنحافظ عليها وونرويها بحب ونحوطها بالحنان والمحبة
استودعها لدينا امانة يستردها ساعة يحين الوقت فتمثل امامه ليحاسبها على ما فعلت . فهو لن يستحضر الجسد النتن الذي من التراب وإلى التراب يعود

الابوة في يومنا هذا

الابوة فعل الابوة مسؤولية الابوة عطاء وتضحية الابوة مساندة وقت الضيق الابوة مدعاة فخر لاولادك كنز تورثه لهم بتكديسك في جنباته فضائلك التي سيفتخرون بها لاحقا'' فحافظ عليها بدمك وحاوطها برموش عيونك واحرسها بحياتك
كثيرون اليوم يفهمون الابوة خطأ فهم يعتقدون انهم بمجرد انهم آباء بيولوجيون لاطفالهم فهذا كافٍ فهم يحملون نفس فصيلة الدم ونفس الموروثات الجينية ويحملون بكل فخر اسم العائلة التي تدل على من هو الاب
هذا ما هو سائد اليوم في عالمنا للاسف فالمغريات الكثيرة التي تعمي عيون الآباء كثيرة وكلها بنظره اهم من ابوته لانه حقق ما يصبو اليه الا وهوه انه اصبح اب يا لفرحي العميق بهم
فنرى الاب يتنصل من كل مسؤولياته تجاه اولاده ويرتبط بهم فقط بمبلغ من المال يرسله لهم في آخر كل شهر كمصروف او معايدة في عيد ميلاد او هدية نجاح لا فضل له فيه فيقحم نفسه مهنئا'' مبذرا'' الاموال امام من تعب وتمنى لحظة من وقته يخصصه له فاتاه الجواب واتته امنيته مدفونة في ورق هدية كل ما عليه ان يستلمها ويصرفها كيفما يشاء ويخزن في نفسه آهات وامان لم تتحقق
هؤولاء الآباء يعتقدون ان الاولاد بحاجة فقط الى المال الذي يؤمن لهم حجة غياب عنهم يلجأون اليها عند حشرهم في زاوية السؤال المُلِح اين كنتم ؟
يشتكي اليوم الكثير من الآباء من ان اولادهم لم يفتكروهم في اعياد مولدهم او في المناسبات فهم يرونهم يتبادلون المعايدة مع اتراب لهم بعيدي القرابة عنهم ولا يعرفون انهم بذلك يصرخون من قلوبهم صرخة عالية مدوية احتجاجا'' فهم لا يجيدون توزيع الاموال تعويضا'' ولا يريدونها بل يريدون من هو اهم واثمن يريدون ابا'' حنونا'' صادقا'' مهتم غيور محب ولا يجدونه الا في اوراق خضراء تصرف لهم آخر كل شهر تحمل في جنباتها سما'' رعافا'' لن يعرف اساءته الا من تجرعه وذاق طعمه
هنا نحن لا نعطي كل الحق للاولاد فلآبائهم حقوقا'' عليهم ولكن؟ كما نزرع نحصد فان زرعنا قمحا'' حتما'' سنحصد قمحا'' واذا زرعنا حشيشا'' سنزرع ضياع
من هنا كانت اهمية ما نعطي لاولادنا فمن ربط ابوته بابنائه بمبلغ شهري يصرف لهم من احد البنوك الصامتة الجامدة الخالية من كل عطف حتما'' سيحصد جفاء'' وجحودا'' فعندما تكون ابا'' وتنسى ان لك اولادا'' وتغيب عنهم بالسنين الا تأتي لتراهم او لتعايدهم ولترسم فرحة في لياليه الظلمة فلن تجد هذه البسمة ابدا'' في لياليك المظلمة ساعة تحتاج وجودهم الى جانبك فأنت عندما كنت قويا'' ابعدتهم عنك وتلهيت عنهم بملذاتك وتفضيلك نفسك عليهم وفضلت قضاء الاوقات الجميلة مع رفقاء سوء تحذر اولادك منهم وانت لم تنأى بنفسك عنهم كرمى لعيون من احبوك ومن سلمت امر العناية بهم في هذه الدنيا فمن ينسى اولاده ويهملهم حتما'' سيلقى نفس المعاملة في شيخوخته ساعة'' لن ينفع فيها شباب مضى ولا حسرة'' على ايام كنت فيها غائبا'' لاهيا'' عابثا'' متخليا'' عن واجباتك مهملا'' اياهم مسلما'' زمام امرهم الى أحد غيرك ظنا'' منك انه يستطيع ان يقوم بالدورين معا'' وانه سيستطيع الابقاء على وجودك وانت غائبا'' متناسيا'' قدرته ومقدراته عائدا'' في آخر المطاف لائما'' له على عدم حفظه لمقعدك شاغرا'' براقا'' وملقيا'' كل اللوم عليه بانه هو من تسبب بذلك فلو كان صاحب رؤية اكبر من ذلك لاستطاع ان يملأ غيابك فمن اجدر منك بالقاء المسؤولية على غيره؟
فايها الاب عندما تفوت على نفسك وتحرم ابنك او ابنتك من مشاركتك لهم فرحة التخرج من الجامعة او من المدرسة وتتناسى بينك وبين نفسك انها مناسبة لن تتكرر مرتين في الحياة ولن تستطيع تأمينها دليڤري عند الطلب
فهي تمر مرة كالنسمة دون ان تشعر بها اذا لم تكن مهيِّئا'' نفسك منذ ولادتهم وتعيش على امل ان ينعم عليك ألله برؤية هذا النهار لانه في هذه الساعة عليك ان تؤدي صلاة الشكر الى ألله الذي انعم عليك بهؤولاء الاولاد الذي من خلالهم يعطيك رب السماوات نعمة الفرح والعطاء وانت بكل جحود لنعمه تتخلى عنها لتتبع شهوة'' تدوم ثواني وتتخلى عن فرحة العمر التي طال انتظارها والتي ان نظرت حولك جيدا' ترى ان كثيرين حرموا من نعمتها واعطيت لك
وانت في هذا النهار ستكون القدوة والمثل لمن منذ الصغر اتخذوك حلما'' سعوا الى تحقيقه حبا'' بك ومن اجلك وانت في هذا اليوم تنكر عليهم فرحتهم وتبادلهم الجميل بغيابك عنهم فأي الآباء انت؟
وبأي حق تعتب عليهم ان لم يذكروك؟ فأنت قد كسرت حلمهم وحلمك لاجل مجد باطل سعيت اليه دون تفكير ودون ان تحسب لشيئ حسابا'' فأضعت كل شيئ عليك وعليهم
فا'ذا انكسر هذا المثال والقدوة في عيونهم ثق انه لن تنفعك ملايينك في استعادتهم ولن تنفع توسلاتك في استرضائهم لان لا شيئ يضاهي خسارة الاب لاولاده او خسارة احترامهم لك ولن يعوضك شيئ مما جنيت في دنياك فما نفع ان تربح العالم كله وتخسر نفسك واولادك
كلمة حق اقولها لكل اب وام القوا ملذات الدنيا في آتون النار الملتهب واقضوا على شهواتكم في اقتناء الفاني من هذا العالم والتفتوا الى ما اعطيتم لانكم عنهم ستسألون لا عن كم جنيتم من اموال
ستسألون عن خطاياكم اتجاههم وعن تجاهلكم لهم ولحاجاتهم وعن رميهم في سعير جهنم ملتهب لا يفرق

Sunday 13 November 2011

اكتشفت وبمرارة

الغريب اني اكتشفت انو كل المبادئ اللي كنت اؤمن فيها ما الها وجود
القوانين انوضعت تا تطبق بس عالضعيف والوعظ كان لتهدئة نفس الضعيف وانو كل الاخلاقيات اللي كانو عم بنادوا فيها الاباء ضاعت
واللي استلموها ما عادوا امينين عليها بل بايديهم رموا قدساتهم للكلاب
اكتشفت للاسف اني كنت مغشوشة وانو كل الكتب اللي قريتها واللي فيها بيتغنوا بالفضائل وبيدعوا لانها تكون الخبز اليومي للمؤمن
صارت  اوراقها اليوم يلفوا فيها مناقيش وما عاد في الها دواعي للاستعمال
اكتشفت وبمرارة انو مش كل اللي منسمعوا صح وعم يتطبق ولو كان من اعلى مرجعية لانو كل شي عم يتغلف باوراق من ذهب معجونة بالسم حتى لما بيتناولها المؤمن ترميه في الشك بدل اليقين .اليوم ما عاد في حقيقة كلو سراب وكلو وهم. الحقيقة الوحيدة الموجودة علي الكرة الارضية بما لا يقبل الشك ولا يحتمل التأويل هو الانجيل المقدس لا غير وما تبقى من عمل يد آلإنسان لا حقيقة فيه لانه غير قابل للتطبيق وحتى لا نكون ظالمين نقول ان من كتبه ربما طبقه ولكن من استلمه لم يطبق منه شيئا بل العكس ساعد الشر على نقض ما كتب فيه .وزينه وروج له على انه صعب التطبيق ولا لزوم له لان الشاطر من يعلم اين هي مصلحته ومن اين تؤكل الكتف
وغير ذلك يعد جهلا بل حمرنة