Translate

Tuesday 9 July 2013

6 سنوات من حياتي

اردت ان اكتب ما يلي لكل انسان مر بتجربة قاسية بدلت حياة من يحب الى الأبد، هذه الحياة التي اختلفت عما كانت، وهذه الخليقة تغيرت الى خليقة اخرى ليست نفسها ولن تكون، ففي النفس جرح عميق لن يعرفه الا من عانى نفس المعاناة، فالكل يقول لك لا تحزني فإل.....ن لم تمت انها موجودة في جسم آخر الا وهو آل......ن كلمات سمعتها تتردد في اذني طيلة 6 سنوات وما زلت وسأبقي اسمعها لأن من يقولها ينوي من خلالها تهدئة نفسي وطمأنتي  بأني لم اخسر بنتا ابدا فبرأيهم أني قد ربحت ولدا
لكل من سيقرأ كتابتي بقلبه وعقله لا بحسابات الزمن اقول، بأني لم اربح الولد الا عندما ماتت البنت، بمعنى أن الحالة التي عانى منها ابني وابنتي هي حالات نادرة نسبيا لم نكن نسمع عنها ولم نكن نفقه عنها شيئا ولكني الان اصبحت موسوعة في هذه المعاناة، هذه المعاناة التي كتبت علي كلينا ان نمشيها ونحن صاغرين صامتين لا ننبت ببنت شفة،ولا نهمس بهمسة حتى بيننا وبين انفسنا لأننا نحا'ف التفكير بها لا شيء الا لأنها فوق مستوي استيعابنا، ان امعنا التفكير لن نصل الا الى الجنون كأقصر حل والى الانتحار كأقصى حل
ليس بالهين ان تستوعب  حالة كهذه بين ليلة وضحاها وتستمر في الحياة كأن شيئا لم يكن، لأنك لا تفهم ما يجري تجد صعوبة في شرح الامر الي الناس وكلنا يعلم ما الناس وكيف تفكر وكيف تصدر احكاما عشوائية ، ولا يدري صعوبة الامر الا من مر بحالة مشابهة ، فكم من المرات جلست  بين كوكبة من الناس اطلقت استهزاءً قاسيا بحالة المت بانسان ولم يشهدوا معاناته ويعيشوها حتي اقرب الناس اليه هرب وتحجج في كل مرة بحجة كي لا يشارك في المعآناة جبنا وهربا من المسؤولية وتركها على جسم هزيل يصارع لكي يعيش ونفسا تحتضر كل مرة يحدث شيئا
ملخص الحالة التي ذكرت هو ان هناك فتاة جميلة ولدت لأبوين طارا من الفرح عند ولادتها كانت بيضاء اللون ناعمة هادئة هدوء القمر في السماء الصافية وكانت مع اخيها يملأون البيت فرحا وقد ادخلوا على حياة والديهم الفرح والاعتزاز بهما لأخلاقهما ولهدوءهما ، الا ان دارت الايام وقلبت هذه العائلة رأسا علي عقب، فرأس العائلة ضل الطريق ولم يعد من حينها والام عانت وما زالت وستبقي ، ولكنها تصارع الزمن في سبيل صليب تحمله وتحمله من كانت فتاة واصبحت اليوم ولدا ، ربما يتخيل الكثيرين ان ما يقرأ ليس الا خيال لكاتب سبح بعيدا عن التيار ولكنها الحقيقة التي يجب ان تقال لكي يعرف من يقرأها بأن لكل انسان صليب يحمله ولو رأيته باسما ومنهمكا في اشغاله ويمارس حياته اليومية، لأنك ترى منه ما يحب ان تراه فيه لا الحقيقة. ما ترى هو القناع الذي تلبسه هذه المرأة لكي تمنع عنها الاسئلة المحرجة، فتضطر الا ان تلبس قناع المرأة الهانئة الضاحكة لتي يحسدها الكثيرين ويظنونها في احسن حال،
تعرضت الفتاة الى حالات متنوعة واحست باضطرابات كثيرة وعوارض جمة لم تفقه معناها ولا فقهت امها معها ماذا يجري، الا ان كان يوم اشارت الام على الفتاة بأنن تستشير المعالجة النفسية في المدرسة كي تساعدها علي فهم ما يحصل معها، وهنا بدأت الحكاية وابتدا مشوار العمر الطويل وحملتا معا صليب الجلجلة ومشتا جنبا الى جنب ، كتفاهما متلاصقان كي تستطيعان التعكز كل على الاخرى، فالفتاة منهكة من الالم ومن آلاضطراب والأم منهكة من حالة ابنتها ومن حالتها التي المت بها بعد فقدان زوجها الذي ذهب في رحلة ولم يعد، فأصبحت ايامهما واسابيعهما واجندتهما مثقلة بمواعيد الاطباء لا يكاد يخلو يوم من موعد وفي بعض الاوقات تزدحم المواعيد والاجندة تئن من كثرتها ولا تتسع لمواعيد اخرى، وكل هذا يحصل والاثنتين لا تفقها شيئا مما يحصل، ويتوالى الاطباء وتتوالى الاسماء وتقرب المسافات وتبتعد اذ كل طبيب في مكان، الفتاة والام معا واحدة في الداخل والاخرى في الخارج تنتظر في الجليد في الحر لا يهم  فكلاهما سيان عند الام فهي لا تحس في الاثنين اذ ان ما بها حراراته تشعل الكون امتدادا الي الفضاء  وان انقلب الى جليد فجليدها يجمد البحار الحارة وكل ذلك وحدهما فالاخ الاكبر  ابتعد بشكل هروب من الواقع لأنه لم يستطع المتابعة ولم يستطع مشاهدة حالة اخته رغم اعترافه بها ورغم اقتناعه بأ حقيتها ولكنه ابلغ الام بأنه لن يستطيع تحمل الواقع الجديد الذي الم بالعائلة فاختار الهروب، والاب هارب لا يلوي علي شيء فهو لوحده رواية وغصة وامل قد مات وحب ضاع ومحارب ترك ارض المعركة وهرب بحجج واهية فلم يبقى الا الام والفتاة وحدهما
توالت الايام وتتابعت الزيارات الى الاطباء وتنوعت الاختصاصات المطلوب اخذ رأيها، الا ان كان يوم حل وحل معه الالم الذي لن يزول وحل معه ايضا الامل وحل معه الايمان. الالم لخسارة فتاة كان يجب ان تدفن ليعيش من وُلد من خلالها، والامل بمستقبل ضاحك لشخص عانى، والايمان بالله الذي بدونه لا قدرة لنا على التحمل
كان على الام ان تتقبل الحالة وان تبحث عن اي شيء يجعلها تتقبل لا لشيء الا في سبيل من تحب، فالشخص المعني اغلى من حياتها ولو وجب عليها تقديم حياتها بدلا عنه لتمنع معاناته لما ترددت ولكن يا ليت الامر كان كذلك لكانت فدت من تحب ونامت قريرة العين، ولكن في هذه الحالة كانت الام امام خيارين احلاهما علقم،اما ان تعارض الاطباء وهو شيء لن تستطيع فعله ، واما ان تقتنع بما يحصل وتدفن ابنتها بيديها وتزيلها من قلبها وحياتها وعقلها كي يعيش من وُلد منها وكلاهما اعز من قرة العين لديها فإن دفنت ابنتها ستبقي تبكيها طول العمر ولكنن بالخفاء لن تستطيع هذه الام ان تبكي ابنتها امام الناس او امام احد لا لعار الحقته هذه الفتاة وانما لقرار صدر بأنها يجب ان تموت كي ىحيا من وُلد منها، ربما الكثيرين يتساءلون ويحتارون ما هذا الهراء وما هذا الكلام
الذي حدث ان هذه الفتاة طبيا صدر امر بعد معاناة وجلسات وتقارير وفحوصات بأنها لن تستطيع ان تستمر بحياتها طبيعيا كما ولدت بل عليها ان تلبس جلدا آخر غير ما ولدت عليه، هذه الفتاة وُلدت رجلا في جسم فتاة وعليها الآن ان تموت كي يعيش الرجل الذي فيها، وعلى الام انن تدفنها بيديها، فهي ان اختارت ان تعيش الفتاة كما هي ستمضي ايامها حزينة وستتطور الحالة وستؤدي بها الى الانتحار وتكون قد ماتت وخسرت الآخرة ، وإن اختارت الام ان يعيش الرجل الذي فيها سيعيش هو سعيدا راضيا مرتاحا لأنه فهم معاناته ولكي يعيش هذا الرجل يجب على الفتاة ان تموت، فكثيرون يقولون لا تقولي هذا فالجسد ما زال هو هو ولم يتغير شئا الا الشكل والاسم، فلم يفهموا معاناه الام، الا ان قالت لهم كي يعيش ولدي يجب ان تموت ابنتي لأنها ان لم تمت  في ذاكرتي وتختفي من حياتي لن استطيع ان اساعد ابني لأني ان ابقيت الفتاة حية سأبقى انظر الى ولدي على انه قاتل قد قتل الفتاة التي ولدت لكي يعيش هو وستبقى نظراتي اليه تعذبه وتشعره بالجرم وبهذا لن يعيش سعيدا ولن استطيع مساعدته وسيموت، لذا اختارت الام ان تشيع ابنتها الى مثواها الاخير وحدها بينها وبين نفسها فقد دفنتها بين اضلعها في مكان لن يعرفه احد ، لأنها وحدها من تراها ووحدها من تعيش معها وووحدها من تخرجها من قبرها لكي تنظر اليها كلما اشتاقت لها، وفي الوقت نفسه تنهض من سباتها وتدفن حلمها كل صباح في رؤية ابنتها عروسا خارجة من بيتها تجهزها وتصنع لها فرحا هي نفسها حُرمت منه فحلمت في تعويض نفسها بأن تقيم حفلا لابنتها فماتت الابنة ومات حلم الام
فهي الآن تساند ابنها الذي اخد مكان ابنتها بكل قواها وتعينه وتضحي لكي يبدأ حياة جديدة، وهو اليوم في الثامن من تموز قد خرج من المستشفى بعد اجراء عملية تخصه لكي يبدأ كرجل فكان 8 تموز بداية حياة جديدة له ،وكان 8 تموز موت آخر الاعضاء في ابنتها التي تلاشت من الدنيا لتترك مكانا لأخيها كي يعيش حياته
اليوم بدء حياة آل......ن ونهاية إل.......ن بداية ارجوها كاملة له واطلب من رب السماء حفظها ومباركتها، واسجد امام قدميه خاشعة استجدي بقلب منكسر الرحمة والصحة ، واشعل شمعة من نوره كي اضعها في درب آل......ن كي تنير طريقه وتبعد عنه الشر وتجدد ايمانه كل يوم وتشعل فيي قلبي ايمانا وشكرا كبيرين لمن لم يتركني في عذابي، ولليد التي كانت تطبطب علي ، وللقلب الذي اسكنني بين جناحيه لكي اتخطي ما ذكرت واقبل بكل ايمان وثقة ما الم بي وبأن للرب حكمة في ذلك لا افهمها ولكن علي تقبلها بفرح، وشكر عظيمين وفي نفس الوقت اضيء شمعة لإل....ن وادعها ترحل بسلام  واطلب من خلالها الصبر والسلوان والتعزية
لكل من يقرأ قصتي لا تحكم على اي انسان لا من خلال تصرفات ولا من خلال ميول ولا من خلال مظهر فكل ذلك يخبئ تحته انسانا آخر معذبا لا يعرف حالته الا خالقه، فكل ما عليك فعله هو الصلاة من اجله وتجاهل تصرفاته وعدم الحكم على ميوله مهما كانت تتعارض مع ايمانك وقناعاتك، لا تُنصِّب نفسك قاضيا وجلادا فلربما انت تجلد بريئا ومظلوما وتدين مسكينا كل ذنبه أنه وُلِد على غير ما انت عليه، اشكر ربك كل صباح ،على ما انت فيه اشكره من اجل قدمين مريضتين فغيرك بلا اقدام، اشكره على يديك فغيرك بلا ايدي، اشكره على عينيك فأنت ترى وغيرك يتمنى ان يكون بنصف ما انت عليه وكثر من غير عينين، اشكره على نعمة الاولاد فغيرك يشتهي ولدا معاقا حتى ولا يجد، اشكره من اجل عقلك ومن اجل كل شيء ، اشكره على عطاأته وعلى محبته وعلى عنايته، اشكره لكل شيء ومن اجل كل شيء، لا تتذمر ولا تشكو، وإن اردت ان تعرف نعمة الله عليك فاغمض عينيك، وإن اردت ان تعرف قصر الحياة فمر كل يوم من امام مقبرة وإن اردت ان تعرف نتانة جسدك فافتح قبرا وانظر الدود الذي يأكل هذا الجسد الذي تعززه وتكرمه ، وتنسى من خلقه،

Thursday 4 July 2013

والعدل في الارض يحزن قلب الرب

قالوا لي لم  تعودي كما انت. لم تعد صفحات الانترنيت تضج بكتاباتك، كنت تملأين الصفحات تغريدا وتعليقا، لم هذا الاقلال من الكتابة؟ هل مرد ذلك الى خلاف مع احد؟ هل مرد ذلك انك لم تعودي تحبين الكتابة ؟ هل كنت تكتبين لشخص وكنت تريدينه ان يقرأ ما تودين قوله والآن اضبحت على صلح معه و كتمت اسرارك داخل نفسك؟ هل تاب من رددتِ عليه سر التوبة ومفاعيله واوان حصوله ونبهته الى عدم جدواه بعد الممات فسمع الجواب واصبحت فرحة بانجاز لا يعد لك بل الى رب العالمين بواسطتك؟
كل هذه اسئلة سئلتها وسألت نفسي انا احيانا بمثلها ولكن الجواب فاجأني كما سيفاجئ من يقرؤه وكان يعرفني ويعرف كتاباتي كم كانت قاسية ولكن قساوتها لم تعط لأحد ان يتعظ مما جرى، ولا رجع من قرأها عن غيه ، ولا تاب من دعي الى التوبة ، ولا آمن  من فقد ايمانه بلحظة نزوة.ولا ندم من انكر مسيحه في سبيل امرأة ، لا اقول هذا ادانة لأحد فكلنا بشر وكلنا خطاؤون، ولكن الفرق بيننا ان من عرف خطأه وندم عنه واستغفر من اجل غفران خطاياه وطلب المعونة انسان ومن بقي على غيه وغاص في وحوله اكثر فأكثر وغرق في حبه لنفسه ونزواته انسان آخر
ما اريد قوله يتلخص في عدة اسباب دعتني الى عدم الكتابة ، من اولها اني فقدت الامل في الكثيرين وفقدت الثقة ايضا بهم، فقدت الامل في ان اجد قراء، فقدت الامل في ايجاد متلقين، فقدت الامل في ايجاد اناس تبحث عن تجارب الآخرين لتتعظ، فالكل اليوم يحب الدنيا ويجد لها الف سبب وسبب لعشقها، لا ادعو حب الدنيا غلطا او مرضا يجب ان نهرب منه، ولكن حب الدنيا هذه الايام اصبح شعاره انسان الكرامة والعفة والايمان والصلاه والداعي الى اتقاء الله في كل شيء والتفكير بالآخر قبل النفس هو انسان اهبل ومعتوه وجب علينا تجنبه ولكلامي هذا تجارب كثيرة لا حد لها ليس اقلها نكران الله وليس اكثرها تغيير المذاهب والزواج من اخريات وهم يظنون بأنهم ماخالفوالرب بل فعلوا ما يريح نفوسهم لأنهم بظنهم معذبين، مجتمعنا اليوم اصبح يعبد المال ومن معه مال يتحكم في خلق الله ولو كان هؤلاء اولاده ومن دمه ولحمه، يظنون ان المال يحل مكانهم في كل واجب عليهم ان يفعلوه،
كل هذا جعل قلمي حزينا وجعل نفسي حزينة ايضا فأين الوفاء وأين القريب الذي يجب ان احبه كنفسي، هذا القريب الذي طعنني مرارا ومرارا وفي كل مرة اذوق الهوان كي اتخلص من اثار الصفح عنه، عانيت وما زلت اعاني واظن  أنني سأبقى كذلك الي آخر العمر لأن ما ألم بي من صفح عن انسان لم يستحق ذلك اصابني بعدة اشياء مؤذية وكلما داويت شيئا برز شئ آخر اشد خطورة من الاول، الا ان وجدت نفسي في المستشفى  اعاني من نزيف نتج عن دواء وُصِف لحالة اصابتني من جراء صفحي ، وما بعد النزيف ليس كقبله، فلم تعد لدي القوة على القيام بأبسط الأشياء فأصبحت اتعب من التحرك ولو قليلا، الهث كمن تسلق الجبال، وأنا في وسط طريق فُرِضَ علىي المشي به ليس بالقسوة بل من جراء حب لشخص ان طلب عيوني وقلبي ودمي كله وحياتي واعطيهم له باسمة، هذا الطريق الطويييييييييل القاسي امشيه وحدي ومن يفترض به ان يساندني ولو قليلا تسبب لي باشد انواع العذاب والمرارة سدَّ في وجهي طرق الابتسامة ، وبنى فوق جثتي وانا حية جبال من الهموم فلو اجتمعت مياه الارض كلها لما غسلتها ولما استطاعت ان تزيل ذرة مما تراكم فوقها،
نظرت حولي في هذه الضيقة فوجدت الى جانبي اصدقاء تعرفت اليهم من جديد فكانوا من اوفى الاوفياء، ووجدت في اهلي واخوتي المتنفس الوحيد المضيء والداعي الى الامل والايمان بالمستقبل، نظرت ولديَّ فرأيت الحيرة في عيونهم والخوف يكحِّل محياهم والقلق من الغد الذي لن اكون فيه اظنى عيونهم ، والدمع امسى رفيقهم والحزن غدا انيسهم، كل هذا اخافني ولكن في داخلي سلام لم اعرفه في حياتي قط ، سلام مريح باسم ادهش الممرضات وأنا على سرير المستشفى كان يفترض أن اشعر بعدة عوارض ترافق من هم بمثل حالتي ولكن السلام الساكن في لم يدعني اشعر بشيء وبقيت مبتسمة شاكرة وسبحت الله وشكرته وصليت من كل قلبي للانسان الذي تبرع بدمه لينقذ حياتي وطلبت له من الله الصحة والعافية وشكرته من كل قلبي في نفسي لأنني لا اعرفه ، في خضم هذا ادركت أن الله معي ولم يتركني ولا لحظة وأن روحه القدوس كان بجانبي يضئ عتم ليلي ويضمد جراحي التي نزفت من حقد ذلك الشخص، ويقوي عزيمتي لكي اكافح واصبر ، الله الحي والنبع النقي الذي يسقينا عذوبة وحلاوة، الله الذي حمل آلامي وصاغها لكي تنبت لي حلما مشرقا، هو وحده من ارجو ان ارضيه، وأن اطلب معونته ، وأن ارتمي على قدميه كالمجدلية غاسلة بدموعي قدميه طالبة الرحمة والمغفرة لكل البشر ، وراجية ان اتوصل يوما الى الصفح الحقيقي عن اكثر شخصين آذوني في حياتي ولا اكذب بقولي انني لحد اليوم لم اتوصل الى ذلك وليس لهم بقلبي ذرة من الشفقة، بل بالعكس الكره الوحيد في حياتي هو لهما واتمنى من كل قلبي ان يتذوقا من نفس الكأس وأن ينعم علي الرب أن اصعح عنهما يوما قبل أن اغادر هذه الدنيا، ولكن ما يفرحني أن كرههما لا يوجعني ولا يقلقني