Translate

Saturday 7 September 2013

رسالة صادقة في يوم الصلاة العالمي لأجل السلام ولأجل خلاص النفوس



عند معرفتي بك حلمت كثيرا بأيام سعيدة لا تنتهي، ولكن خاب ظني واذ بأيامي تنقلب سوادا مما فعلت، كنت اؤمن بأن الحب ازلي، وبعد معرفتك تأكدت بأن الحب وهم كبير،كنت اعتقد بأن النساء يكذبن حين يقلن بأن رجالهم خانوهم، وكنت انظر اليك وكل ايمان وثقة بأنك غير كل الرجال، ولكنني ادركت بأنك مثلهم واكتر، هم ربما خانوا فقط ولكنك اضافة الى ذلك قتلت، قتلت فيِّ الامل بالغد، وقتلت فيَّ الصدق اتجاهك، اخذت مني الامان وزرعت مكانه القلق وعدم الثقة، دست على كل شيء جميل في حياتي وانت مبتسم ابتسامة يوضاس الذي سلم المسيح بقبلة وانت سلمتني الى قدر مجهول لحظة غدر. سلبتني اجمل ايام عمري وتركت لي سواد لياليها،وعدتني في البداية بأنك لن تدعني ابكي واذ بك تسيل الدموع انهارا من عيوني ولم تكتف بذلك مرة بل اعدتها مرات ومرات حتى جف دمع التسامح والرقة وحل مكانه دموع متحجرة ،اعود بالذاكرة الى ايام خلت واستحضرها علني اجد فيها دليلا غاب عن عيني في لحظة ثقة اعطيتها اياك بدون حدود وابحث في دفاتر تلك الايام ومكنوناتها عن انسان ضاع مني في وسط الطريق وحاولت ان اجده كما ضاع ولكن للاسف لم اجده ولن اجده، لأن ما ضاع به لا يعوض. فهذا الانسان اضاع الرجولة تحت اقدام الشهوات والنزوات وتبعها حتى تآلفا معا واصبحا شخصا واحدا لا احد ممن كانوا يعرفونه تعرف عليه. وجدت انسانا اختار الموت حيا في سبيل دردبيس ( عجوز في الجاهلية شمطاء ) بشعة كل همها الخيانة وسرقة الازواج رغم انها تزعم والمضحك المبكي انها تصدق نفسها وتصدقها انت، بأنكما ما اقترفتما عيبا، ولا فعلتما عملا مشينا، ولا نكرتما مخلصا في سبيل نزوة اردتما ارتباطا اشارت عليكم به كافرة مثلكما يوضاسية التربية والمنشأ والتعليم، فأطعتماها وفعلتما ما امرت بفرح وسرور غافلين عن عملتكم الشنعاء، التي ان علِم بها الناس لأمطروكم لعنات ولطمات وبرأيي قليل عليكما ذلك،ابتعدت قليلا عن تعداد مواصفاتك لأضيف اليها اعمالا جبارة تحسب لك يوم الدين، تذكرتكم اليوم رغم انكم اختفيتم من بالي منذ مدة، ولكن سبب تذكري لكم اليوم هو مشاهدة البرابرة الذين يحطمون الكنائس ويكسرون الصلبان ويصيحون في الكنائس ويهددون العالم اما الاسلمة واما القتل ووضع الحد عليهم ومع ذلك لم يلتحق بهم ولم يخاف منهم طفل ابن سنة ولا شيخ ابن مائة ولا شابة خافت على عذريتها منهم ولا امرأة خافت على نفسها او بناتها منهم اتدري لماذا؟ لأنهم يؤمنون باله واحد قدوس مستعدون للموت في سبيل ايمانهم هذا ما ضعفوا تحت تأثير الضغوط الهائلة التي يتعرضون اليها، وهذا ما ذكرني بكما حين اخترتما التخلي عن القدوس الاقدس في سبيل شهوة يملكها ابليس يضئ لكم الطرقات بالمفرقعات الباطلة التي تضئ ايامكم وتبهركم وتستغفلكم كي تبقوا رهن يديه، وانتم مصدقين ذلك وتضحكون وتمرحون ولا تعيرون انتباها بأن الزمن قد أتى، وبأن المجئ على الابواب، نائمون في عسل اسود سيودي بكم الى جهنم تغلي بنار وكبريت سيدومان الى الابد ومن سيقع بها لن ينجو ولو تشفعت به الامم كافة، اكتب هذا واتمنى ان تقرأه بطريقة ما علك تستفيق من سباتك وترحم نفسك قبل فوات الاوان وتعود عن غيك وتكبرك وجهلك الى حضن الآب القدير، وتطلب منه السماح والمغفرة قبل فوات الاوان، لا اقول لك هذا لأني اعتبر نفسي نقية وبدون خطيئة لا كلنا خطأة وكلنا يلزمنا استغفار وصلاة وتوبة وصوم ،لأننا لسنا خالدون ولأننا لا محالة ذاهبون ولأننا سنندم عندلا ينفع الندم، اقول هذا لأن الرب قال اغفر لأخاك وقل له ونبهه على خطئه وإن لم يسمعك فاستعن باقربائك، وان لم يسمع فاستعن بعدد اكبر واذا لم يستمع فاتركه لمصيره، قلت وسأبقى اقول، واعرف اني حاولت كثيرا بأن امد لك يد المعونة ولكنك رفضت كل يد امتدت لك وفضلت يد العار واقنعت نفسك بها واوهمت من حولك بأنك طالب توبة ومغفرة وبأنك عرفت المسيح وتعلقت به واقسمت بأنك لن تتركه وبأنك ستفعل المستحيل كي لا تفلت يدك من يده ولكن النتيجة اثبتت بأنك ضعيف فعند اول تجربة من شيطانة سكنت جسد امرأة وقعت ولم تندم ولم تفكر ولم تشعر بالحزن على نفسك مع انك رأيت كيف ان الانسان يموت في لحظة يفتكر كل العالم من حوله بأنه نجا وبأن ايام المستشفى لن تعود واذ بالموت غالبا يأتي ويأخذ امانته اكان الانسان مستعدا ام لا، كنت اظن ان هذه التجارب التي مرت عليك مع اعز اثنين لديك ستولد فيك مشاعر الحزن على النفس، او ستولد فيك مشاعر التحسر على ايام كنت فيها بعيدا عن يسوع المسيح، كنت اظن انن ذلك سوف يدعك تتشبث بايمانك ولكن للاسف ايمانك ضعيف جدا لأن نزواتك اهم بالنسبة لك من خلاص هو بيدك الآن ولن يكون حين يأتي الوقت لتسليم الامانة، من تعاشر اليوم ليست بأهمية نفسك التي خسرتها والتي لن تعوض، من تعاشر اليوم ليست الا الحية التي اغوت آدم وحواء وتسببت بطردهما من الفردوس،من تعاشر اليوم وتحتضن ليلا هو الشيطان المتجسد التي تراه يضحك في وجهك ولكن بينه وبين نفسه يحتقرك ويهزأ منك، لأن امنيته قد تحققت الا وهي هلاك نفسك التي امتلكها والتي اثبتت الايام بأنك لن تستطيع استرجاعها منه، لقد قوي عليك باستغلال الضعف الذي فيك الا وهو الشهوة وحب النزوات وحب الدنيا الفانية، الشيطان يسكن بيتك وينام الى جانبك تختلط انفاسك بانفاسه ، تأكل معه ، وتنام معه، تستيقظ في الصباح لتريحه ولتفعل كل ارادته ، وتنام مساء وانت مطيع لكل اوامره وتنفذ كل مطالبه ، وانت تسبح في عالم آخر لا رجوع عنه الا بالايمان والصلاة،لأن ما فيك لن يخرج الا بالصلاة والصوم فأنت تعاشر اسوأ انواع الشياطين وانجسهم ،لأنهمم اجبروك طائعا لا معارضا على انكار السيد وعلى اتباع رغباتك وعلى معاشرة من زرعها في طريقك راضيا شاكرا
اتمنى ان تستفيق قبل فوات الاوان لأن الخلاص بيدك وحدك، ارجع لنفسك وحاول ان تربحها من جديد، حاول ان تغير طريقك مهما كان براقا جذابا لأن ما يبرق فيه هو وهج الخطيئة المميتة التي ستكويك آجلا في الدنيا وفي الآخرة رسالة صادقة في يوم الصلاة العالمي لأجل السلام ولأجل خلاص النفوس


No comments:

Post a Comment