Translate

Wednesday 25 December 2013

العثرة






إن الله يجرب خائفينه!!!!!!لا تقلق لأنك مصاب ببلية فهذه علامة على أن الله يحبك !!!!!!!!!
هذه العبارات تتردد في اسماعنا وامامنا في كل الاوقات من قبل الاهل او الاصحاب وما معنى هاتان الجملتان او ما يدور في فلكهما هو أنه عندما نشكو من مصيبة كبيرة او وجع او حزن كبير يلم بنا ولا نستطيع الخروج منه ونصاب بالاكتئاب من جراء ذلك ونحاول ان نتكلم ونشكو مما بنا يتبارى احدهم بكل فخر ويقول لك أنت من المحظوظين في عيني الرب فلا تخف من هذه التجربة لأن الله يجرب خائفينه ويمتحنهم ولذلك يصب عليهم الويلآت والمصائب ليختبرهم فاصبر وسترى في الاخر ماذا ستجني، كلمات نسمعها فنرتاح ولكن المصيبة انها غلط ولا تستحق القول فكيف بنا القول ان الله يعذب من يخافه لأنه يحبه!!!! الله محبة ولا شيء غير المحبة، وبهذه الجملة عثرتان الاولى ان نؤمن بأن الالم والعذاب والمصائب الملمة بنا هي من الله والثانية ان نؤمن بها ونلجأ الى طلبها ظنا منا اننا مختارون من الله جل جلاله، فكأن يظن صغار النفوس ويعثرون من جراء ذلك ويعتقدون بأنهم بذلك كمثل ابراهيم عندما اختبر الله ايمانه وطلب منه التضحية بابنه اسحق واستجاب ابراهيم، او يقارنون انفسهم بأيوب عندما سمح الله بتجربته وأُخِذ منه كل شيء ولم يتذمر بل بقي على شكر الله وايمانه به،وبهذا نكون عثرة لغيرنا وهكذا سيلجأ الكثيرون الى الصلاة لطلب المصائب واذا لم يبتلوا بها ظنوا خاطئين بأن الرب لا يحبهم، وهذه عثرة نتحمل نحن مسؤوليتها، فهناك اشاعة جرت يوما على ان الذين يصابون بمرض السرطان خطاياهم مغفورة ودعي هذا المرض بمرض الجنة اي ان كل مصاب به سيدخل الجنة لأن بألامه سيتطهر من خطاياه وهنا ايضا لجأ الكثيرون الى طلب مرض السرطان وآمنوا به وصدقوا هذه الرواية، ومن لا يصاب بهذا المرض او لم يبتلى بمصيبة فهو مكروه من الله وهذا منتهى الكبرياء الذي نقع فيه لأن بذلك دمارنا الروحي اذ نظن بأننا مختارون ومحبوبون في عيني الرب ولا حاجة بنا الى ان نجاهد او نفعل شيئا وننام قريري العين فرحين بما اصابنا شاكرين لا لنعمة او ايمان نؤمن به الا وهو الشكر في كل حين وعلى كل شيء ، لا انما الشكر هنا على اننا ابتلينا وهذا دليل حب الرب لنا،
ما اود قوله من خلال ذلك أن للشيطان اساليب كثيرة في اقناعنا بأن مصائبنا واحزاننا انما هي من الله وليست من افعالنا.وهو يقنعنا بأنها ان المت بنا فهذا خلاص لنا فنصدق ونقع في التهلكة. الكثير من العبارات تردد يوميا امامنا وامام اولادنا المقصود بها خيرا ولكن ان امعنا التفكير بها نرى انها فخ مرسل لنا من الشيطان نفسه كي يلهينا عن جهادنا ونطمئن وبذلك نقع في الفخ ونهوي الى جهنم غير عالمين بما يحاك لنا،
علينا جميعا ان نفهم كلماتنا ولو كانت بسيطة وحلوة ومطمئنة، علينا ان نبحث جيدا فيما نقول ونتأكد من ابعادها وتأثيرها على الأخرين فهناك الكثيرون من المتعبين والحزانى ممن يبحثون عن راحة في كلمة او فعل او ابتسامة فلا يجب ان نكون لهم عثرة فننجر واياهم ونقع جميعا في التهلكة الابدية. حيث قال ربنا والهنا " ويل لذلك الانسان الذي به تأتي العثرات"( متى7:8)، " خير له ان يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر"( متى 8:6،لو 2:17)، ولذلك قال بولس الرسول ان كان طعام يعثر اخي فلن آكل لحما الى الابد لئلا يعثر اخي ( 1كو 13:8)، ولخطورة العثرة قال ربنا والهنا " هكذا يكون انقضاء العالم ويرسل ابن الانسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم ويطرحونهم في آتون النار ( متى13 :42،4) مبينا لنا هنا خطورة عثراتنا  وذلك بجعلها في مقدمة الآية و تقدمها على  كل شيء ودليل ذلك عقوبتها  الكبيرة لما في ذلك وقوع اخوتنا الصغار فيها وغضب السيد المسيح منا فلننتبه لكل كلمة ننطق بها لئلا نكون عثرة لانفسنا ولغيرنا

1 comment: