Translate

Sunday 6 November 2016

كان يستره الصمت تحدث فتعرى

كان يستره الصمت تحدث فتعرى
جملة قرأتها هزت كياني وحركت قلمي للكتابة فقد اثارت فيَّ ذكريات حزينة لم ولن اتخطاها ما دام في القلب نبض
الصمت هذه الكلمة الكبيرة التي ترافق حياتنا فهي اما مدمرة او بناءة والفرق كبير بينهما فالصمت في حال الجريمة ادانة وعقاب والصمت في الاسرار نجاة وحياة وكرامة انسان، في حال الجريمة لا يجب الصمت لأن الكلام يحتوي على نجاة من جريمة او ادانة فمن يلزم الصمت يعاقب ويدفع حياته احيانا ثمنا ولذلك اتت التوصيات جميعها من حقوقيي العالم باعطاءألنصيحة لمن هم في هذه الظروف الى عدم كتمان الاسرار بل الى افشائها وهنا ينطبق المثل القائل  كان يفضحه الصمت تكلم فنجا ولبس لباس الكرامة والحق
اما في الحالةالتي تقض مضجعي وتحرمني لذة الحياة الهادئة الخالية من الراحة هو ان الصمت الذي كان مفترضا كي يستمر الستر قد حدث في عير اوانه فتعرينآ 
كان يا ما كان في قديم الزمان كان في بيت قوامه الستر والحنان والحب والاحترام ،وكانت من ركائزه القوية الصمت 
هذه الميزة ما اختلت يوما وكانت مدعاة فخر  لهذا البيت ومدعاة عتاب من البعض لأن الكثيرين يحبون  ان يتدخلوا في احوال الناس فكان هذا الصمت هو الركيزة التي بني عليها هذا آلبيت فكان ممنوعا على من فيه التحدث لمن في الخارج عما يحصل في الداخل وكان الكبير والصغير يلتزم بهذا وكانت سعادة  للجميع وسر ولغز للآخرين حاولوا كثيرا كسر مفتاح قفله وما نجح احد لهذا صمد هذا لبيت سنينا طوالا الى ان كسر احدهم هذا السر وهذا الاتفاق وطوق النجاة، فاستمع الى وسوسات ابليس ومنََ النفس بالغرام والهناء والعيش والرغيد والحرية الزائلة فلجأ الى طول اللسان والشكوى الزائفة ونشر غسيله الوسخ اراديا اينما حل ولفق ما تيسر له من تهم وصور نفسه ضحية مسكينة مغلوبة على امرهالا تنال شيئا الا قلة الاحترام والاسى في بيت كان هو عاموده وكان هو ركيزته وكان هو حلوه ومره فان ابتسم حلا الجو وحلت المعيشة وان حزن حزن الكل واسودت الايام 
ما فقه يوما مكانته كان دائمايعتقد انه صراف آلي لاغير لم يفهم منزلته او اراد ان لا يفهم كي  يقنع نفسه بأنه مظلوم كان الملهم والحبيب والملك والرفيق والصديق ولكنه باع كل شيء وقبض ذلا اهداه لها وقبض مهانة زرعه لها في طريقها الى حد انتهاء حياتها فلن يستطيع احد محو ما قد زرع ، قلب احبه ورفعه قد داس عليه واهانه واشترى قلبا مزيفا لا يريد منه الاماله ليجول في العالم على حساب غيره يغرف من حقوقهم ويجمع في جيوبه استلت سكينها ونحرت اهل ذلك البيت وحرمته من لذه الحياة وكل ما دفع اليها مسبقا كان كسر الصمت الذي اباح له تلفيق شعارات كي يستدر عطف من حوله فمشى لا يلوي على شيء ضاربا بعرض الحائط كل الاحلام التي بنيت وكل الوعود التي قطعت وهام على وجهه يقطف من حرام الدنيا في مدة قصيرة ما عجز عنه اعتى المجرمين طيلة حياتهم فضرب الرقم القياسي وكل ذلك لأنه كسر الصمت فتكلم وتعرى وعرى معه حياة كاملة كانت لتدوم لولا ان حنث بقسم مقدس ان يصونه كي يصون  حياة اسرة وكان قسما بسيطا ولكنه قوي ومدمر ان حنث به والآن الكل يدفع الثمن فالبريء يدفع ما لا قدرة له على تحمله وكآسر الصمت يغرد في عش غرامه لا يلوي على شيء فقط يثرثر ويثرثر حتى اصبحت ثرثرته كقلة كلامه لا معنى لهما سوى الكذب والكذب المتكرر 

No comments:

Post a Comment